كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


التلقين

42934- عن سعيد الأموي قال‏:‏ شهدت أبا أمامة وهو في النزاع فقال لي‏:‏ ياسعيد‏!‏ إذا أنا مت فافعلوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم عليه التراب فليقم رجل منكم عند رأسه ثم ليقل‏:‏ يا فلان ابن فلانة‏!‏ فإنه يسمع ولكنه لا يجيب، ثم ليقل‏:‏ يا فلان ابن فلانة‏!‏ فإنه يستوي جالسا، ثم ليقل‏:‏ يا فلان ابن فلانة‏!‏ فإنه يقول‏:‏ أرشدنا رحمك الله‏!‏ ثم ليقل‏:‏ اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا وبالقرآن إماما‏!‏ فإنه إذا فعل ذلك أخذ منكر ونكير أحدهما بيد صاحبه ثم يقول له‏:‏ اخرج بنا من عند هذا‏:‏ ما نصنع به قد لقن حجته‏!‏ فيكون الله حجيجه دونهما‏.‏ فقال له رجل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ فإن لم أعرف أمه‏؟‏ قال‏:‏ انسبه إلى حواء‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

سؤال القبر وعذابه

42935- عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‏:‏ يا ميمونة تعوذي بالله من عذاب القبر‏!‏ قالت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وإنه لحق‏؟‏ قال‏:‏ نعم، وإن من أشد عذاب القبر الغيبة والبول‏.‏

‏(‏ق في عذاب القبر‏)‏‏.‏

42936- عن أم خالد بنت خالد بن سعيد أنها سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وهو يتعوذ من عذاب القبر‏.‏

‏(‏ش وابن النجار‏)‏‏.‏

42937- ‏{‏ مسند أم مبشر‏}‏ عن جابر عن أم مبشر قالت‏:‏ دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية فخرج فسمعته وهو يقول‏:‏ استعيذوا بالله من عذاب القبر، قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ للقبرعذاب‏؟‏ فقال‏:‏ إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم‏.‏

‏(‏ش، ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42938- عن إبراهيم النخعي أن رجلين كانا يعذبان في قبورهما فشكا ذلك جيرانهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ خذوا كربتين ‏(‏كربتين‏:‏ أي ما يبقى من أصول السعف في النخلة بعد القطع‏.‏ كالمراقي‏.‏ أ ه 1/61 النهاية‏.‏ ب‏)‏ فاجعلوهما في قبورهما يرفه ‏(‏يرفه‏:‏ ينسف ويخفف‏.‏ أ ه‏؟‏‏؟‏/247 النهاية‏.‏ ب‏)‏ عنهما العذاب ما لم تيبسا، فسئل‏:‏ فيم عذبا‏؟‏ قال‏:‏ في النميمة والبول‏.‏

‏(‏ق في عذاب القبر‏)‏‏.‏

42939- عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على بغلة له شهباء فحادت به، فقال حادت ولم تحد عن كبير، حادت عن رجل يضرب في قبره من أجل النميمة وآخر يعذب في الغيبة‏.‏

‏(‏ق في عذاب القبر‏)‏‏.‏

42940- ‏{‏مسند أنس‏}‏ توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجنا معه، فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما شديد الحزن، فجعلنا لا نكلم، حتى انتهينا إلى القبر فإذا هو لم يفرغ من لحده، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله، فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء، ثم فرغ من القبر، فنزل فيه فرأيته يزداد حزنا ثم إنه فرغ فخرج فرأيته سري عنه وتبسم، فقلنا‏:‏ يا رسول الله‏!‏ رأيناك مهما حزينا لم نستطع أن نكلمك ثم رأيناك سرى عنك فلم ذلك‏؟‏ قال‏:‏ كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب مكان ذلك فشق علي فدعوت الله أن يخفف عنها ففعل، ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

42941- ‏{‏أيضا‏}‏ عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر‏.‏

‏(‏ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42942- ‏{‏أيضا‏}‏ عن حميد الطويل عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوتا من قبر فقال‏:‏ متى مات‏؟‏ قالوا‏:‏ مات في الجاهلية - فكأنه أعجبه ذلك فقال‏:‏ لولا أن تدافنوا - أو كما قال - لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر‏.‏

‏(‏ق فيه‏)‏‏.‏

42943- ‏{‏أيضا‏}‏ عن قاسم الرجال عن أنس قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم خربا لبني النجار كأنه يقضي حاجته فخرج وهو مذعور فقال‏:‏ لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمعني‏.‏

‏(‏ق فيه، وقال‏:‏ إسناده صحيح وهو شاهد لما قبله‏)‏‏.‏

42944- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل لنا نخل بني طلحة يتبرز لحاجته وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي إلى جنبه، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبر فقام حتى مر إليه بلال، فقال‏:‏ ويحك يا بلال‏!‏ هل تسمع ما أسمع‏؟‏ قال‏:‏ لا والله يا رسول الله‏!‏ فقال‏:‏ صاحب القبر يعذب، فسئل عنه فوجد يهوديا‏.‏

‏(‏ق فيه‏)‏‏.‏

42945- ‏{‏أيضا‏}‏ عن هلال بن علي ابن أبي ميمونة عن أنس قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يمشيان بالبقيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا بلال‏!‏ هل تسمع ما أسمع‏؟‏ قال‏:‏ لا والله يا رسول الله‏!‏ فقال‏:‏ ألا تسمع أهل القبور يعذبون‏.‏

‏(‏ق فيه، وقال‏:‏ إسناده صحيح أيضا شاهد لما تقدم‏)‏‏.‏

42946- عن عمر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عمر‏!‏ كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع من الأرض في ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا‏!‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ وما منكر ونكير‏؟‏ قال‏:‏ فتانا القبر، يبحثان القبر بأنيابهما ويطئان في أشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف، معهما مزربة لو اجتمع عليها منى لم يطيقوا رفعها، هي أيسر عليهما من عصاي هذه - وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عصية يحركها - فامتحناك، فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا؛ قلت‏:‏ يا رسول الله وأنا على حالي هذه‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ إذن أكفيكهما‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في البعث، ورسته في الإيمان، وأبو الشيخ في السنة، والحاكم في الكنى، وابن زنجويه في كتاب الوجل، م في تاريخه، ق في كتاب عذاب القبر، والأصبهاني في الحجة‏)‏‏.‏

42947- عن حذيفة بن اليمان قال‏:‏ الروح بيد الملك، والجسد يقلب، فإذا حملوه تبعهم، وإذا وضعوه في القبر بثه فيه‏.‏

‏(‏ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42948- عن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عند المغرب فسمع صوتا فقال‏:‏ اليهود تعذب في قبورها‏.‏

‏(‏ط وأبو نعيم‏)‏‏.‏

42949- عن أبي رافع قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في بقيع الغرقد وأنا أمشى خلفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا هديت، لا هديت - ثلاثا، قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ مالي‏؟‏ قال‏:‏ ليس إياك أريد، إنما أريد صاحب القبر، سئل عني فزعم أن لا يعرفني؛ فإذا هو قبر قد رش عليه الماء حين دفن صاحبه‏.‏

‏(‏طب، وأبو نعيم، ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42950- عن أبي هريرة قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فوقف فقال‏:‏ ايتوني بجريدتين‏!‏ فأتوه بهما؛ فجعل إحداهما عند رجليه والأخرى عند رأسه، فقال‏:‏ إن هذا كان يعذب في قبره، فقال بعضهم‏:‏ ما ينفعه هذا يا نبي الله‏؟‏ قال‏:‏ يخفف عذابه ما دام فيهما ندوة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

42951- عن أبي الحسناء عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين فأخذ سعفة أو جريدة فشقها فجعل إحداهما على أحد القبرين والشقة الأخرى على القبر الآخر، فسئل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ رجل كان لا يتقى‏؟‏‏؟‏ من البول، والمرأة كانت تمشي بين الناس بالنميمة، فاستنظر بهما العذاب إلى يوم القيامة‏.‏

‏(‏ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42952- عن أبي حازم عن أبي هريرة قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فقال‏:‏ ايتوني بجريدتين‏!‏ فجعل إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه، فقلنا له‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أينفعه ذلك‏؟‏ قال‏:‏ لن يزال يخفف عنه بعض عذاب القبر ما دام فيهما ندوة‏.‏

‏(‏ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42953- عن عائشة قالت‏:‏ دخلت يهودية فحدثتني - وذكر الحديث في قصة اليهودية وإخبار عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولها - قالت‏:‏ فلم يرجع إلي شيئا، فلما كان بعد ذلك قال‏:‏ يا عائشة‏!‏ تعوذي بالله من عذاب القبر، فإنه لو نجا منه أحد لنجا سعد بن معاذ ولكنه لم يزد على ضمة‏.‏

‏(‏ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

42954- عن عائشة قالت‏:‏ فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أو بعد يومئذ صلى صلاة إلا قال في دبر صلاته‏:‏ اللهم رب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل‏!‏ أعذني من حر النار وعذاب القبر‏.‏

‏(‏ق فيه‏)‏‏.‏

42955- عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم رب جبرئيل وميكائيل ورب إسرافيل‏!‏ أعوذ بك من النار وعذاب القبر‏.‏

‏(‏ق فيه‏)‏‏.‏

42956- عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لو أن أحدا نجا من عذاب القبر لنجا سعد؛ ثم قال بأصابعه الثلاث فجمعها كأنه يقلبها، ثم قال‏:‏ لقد ضيقت ثم عوفي‏.‏

‏(‏ق في كتاب عذاب القبر‏)‏‏.‏

التعزية

42957- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن أبي بكر الصديق قال‏:‏ قال موسى عليه السلام‏:‏ يا رب ما لمن عزى الثكلى‏؟‏ قال‏:‏ أظله بظلي يوم لا ظل إلا ظلي‏.‏

‏(‏ابن شاهين في الترغيب‏)‏‏.‏

42958- عن أبي عيينة قال‏:‏ كان أبو بكر الصديق إذا عزى رجلا قال‏:‏ ليس مع العزاء مصيبة، وليس مع الجزع فائدة، الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده، اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم وأعظم الله أجركم‏.‏

‏(‏ابن أبي خيثمة والدينوري في المجالسة، كر‏)‏‏.‏

42959- عن سفيان قال‏:‏ عزى علي بن أبي طالب الأشعث ابن قيس على ابنه فقال‏:‏ إن تحزن فقد استحقت منكم الرحم، وإن تصبر ففي الله خلف من ابنك، إنك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك وأنت مأثوم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

42960- عن حوشب أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان له ابن قد أدرك، وكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه قد توفي فوجد عليه أبوه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا أرى فلانا‏!‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله إن ابنه توفي فوجد ‏(‏وجد‏:‏ وجد وجدا‏:‏ حزن‏.‏ أ ه 710 مختار الصحاح‏.‏ ب‏)‏ عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لما رآه‏:‏ أتحب لو أن عندك ابنك كأحسن الصبيان وأكيسهم، أتحب لو أن عندك ابنك كأجرأ الصبيان جرأة، أتحب لو أن عندك ابنك كهلا كأفضل الكهول وأسراهم، أو يقال لك‏:‏ ادخل الجنة بثواب ما قد أخذنا منك‏.‏

‏(‏ابن منده وقال‏:‏ غريب، أبو نعيم، كر‏)‏‏.‏

ذيل التعزية

42961- عن ابن عباس قال‏:‏ لما عزي رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته رقية قال‏:‏ الحمد لله، دفن البنات من المكرمات‏.‏

‏(‏العسكري في الأمثال‏)‏‏.‏

42962- عن عائشة عن عمرو بن شرحبيل قال‏:‏ لما أصيب سعد بن معاذ بالرمية يوم الخندق جعل دمه يسيل على النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فجاء أبو بكر فجعل يقول وانقطاع ظهره فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه يا أبا بكر‏؟‏ فجاء عمر فقال‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

42963- عن معاذ‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل، سلام عليك، فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، أما بعد‏!‏ فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة، يمتع بها الرجل إلى أجل ويقضيها إلى وقت معلوم، وإنا نسأله الشكر على ما أعطى، والصبر إذا ابتلى، وكان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير، الصلاة والرحمة والهدى إن احتسبته، فاصبر، ولا يحبط جزعك أجرك فتندم، واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا، وما هو نازل فكان قد، والسلام‏.‏

‏(‏طب، حل، ك وقال‏:‏ حسن غريب، وتعقب عن محمود بن لبيد عن معاذ؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال الذهبي وابن مجاشع وابن عمر، حل عن عبد الرحمن بن غنم وقال‏:‏ كل هذه الروايات ضعيفة لا تثبت فإن وفاة ابن معاذ بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وإنما كتب إليه بعض الصحابة فتوهم الراوي فنسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏)‏‏.‏

42964- عن عائشة قالت‏:‏ فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا بينه وبين الناس، أو كشف سترا، فرأى أبا بكر والناس يصلون خلفه، فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم رجاء أن يخلفه فيهم بالذي رأى فيهم، فقال‏:‏ أيها الناس‏!‏ أيما أحد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبتي عن المصيبة التي تصيبه من بعدي فإن أحدا من أمتي لم يصب كمصيبته بي‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

ذيل الموت

42965- عن علي قال‏:‏ حرام على كل نفس أن تخرج من الدنيا حتى تعلم إلى أين مصيرها‏.‏

‏(‏ش، وابن أبي الدنيا في ذكر الموت‏)‏‏.‏

42966- عن علي قال‏:‏ إذا مات العبد الصالح بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله في السماء، ثم قرأ ‏{‏فما بكت عليهم السماء والأرض‏}‏‏.‏

‏(‏ابن المبارك في الزهد، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في ذكر الموت، وابن المنذر‏)‏‏.‏

42967- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن الله تعالى وكل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله، فإذا مات قال الملكان اللذان وكلا به‏:‏ قد مات فأذن لنا أن نصعد إلى السماء‏!‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ سمائي مملوءة من ملائكتي يسبحون، فيقولان‏:‏ أفنقيم في الأرض‏؟‏ فيقول الله‏:‏ أرضي مملوءة من خلقي يسبحوني، فيقولان‏:‏ فأين‏!‏ فيقول‏:‏ قوما على قبر عبدي فسبحاني واحمداني وكبراني وهللاني واكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة‏.‏

‏(‏المروزي في الجنائز، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات، وأبو الشيخ في العظمة؛ هب والديلمي، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فلم يصب‏)‏‏.‏

42968- عن بلال قال‏:‏ قالت سودة‏:‏ يا رسول الله‏!‏ مات فلان فاستراح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنما استراح من غفر له‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

42969- عن عائشة مثله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

42970- عن أبي الهيثم بن مالك قال‏:‏ كنا نتحدث عند أبتع ابن عبد وعنده أبو عطية المذبوح، فتذاكروا النعيم فقالوا‏:‏ من أنعم الناس‏؟‏ قالوا‏:‏ فلان، فقال أبو عطية‏:‏ أنا أخبركم بمن هو أنعم منه، جسد في لحد قد أمن من العذاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

42971- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما الميت في القبر إلا كالغريق المتغوث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ أو صديق، فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها، وإن الله ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الأرض أمثال الجبال فإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم‏.‏

‏(‏أبو الشيخ في فوائده هب وقال‏:‏ غريب تفرد به، وفيه محمد بن جابر أبي عياش المصيصي وقال في الميزان‏:‏ لا أعرفه، قال‏:‏ وهذا الخبر منكر جدا‏)‏‏.‏

42972- عن عائشة قالت‏:‏ جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ماتت فلانة واستراحت‏!‏ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ إنما يستريح من غفر له‏.‏

‏(‏طس، حل، وابن النجار‏)‏‏.‏

42973- عن عبيد بن عمير قال‏:‏ إن أهل القبور يتوكفون الأخبار، إذا أتاهم الميت سألوه‏:‏ ما فعل فلان‏؟‏ يقولون‏:‏ صالح، فيقولون‏:‏ ما فعل فلان‏؟‏ فيقول‏:‏ ألم يأتكم‏؟‏ فيقولون‏:‏ لا، فيقولون‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون، سلك به غير طريقنا‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

42974- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن عائشة أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته‏.‏

‏(‏ش، خ، ت في الشمائل، ن، ه، والمروزي في الجنائز‏)‏‏.‏

42975- عن أبي بكر قال‏:‏ طوبى لمن مات في النأنأة ‏(‏النأنأة‏:‏ أي في بدء الإسلام حين كان ضعيفا قبل أن يكثر أنصاره والداخلون فيه‏.‏ النهاية 5/3‏.‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ابن المبارك، وأبو عبيد في الغريب، حل‏)‏‏.‏

تتمة ذيل الموت

42976- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن أبي الأسود قال‏:‏ أتيت المدينة فوافقتها وقد وقع فيها مرض فهم يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر‏:‏ وجبت، ثم مر بأخرى فأثني بشر فقال عمر‏:‏ وجبت، قلت‏:‏ وما وجبت يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ قلت كما قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة، قلنا وثلاثة‏؟‏ قال‏:‏ وثلاثة، قلنا‏:‏ واثنان‏؟‏ قال‏:‏ واثنان، ثم لم نسأله عن الواحد‏.‏

‏(‏ط، ش، حم، خ ‏(‏كتاب الجنائز 2/122‏)‏ ت، ن، ع، حب، ق‏)‏‏.‏

42977- عن محمد بن حمير أن عمر بن الخطاب مر ببقيع الغرقد فقال‏:‏ السلام عليكم يا أهل القبور‏!‏ أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجت ودوركم قد سكنت وأموالكم قد فرقت، فأجابه هاتف‏:‏ أخبار ما عندنا أن ما قدمناه وجدناه، وما أنفقناه ريحناه، وما خلفناه فقد خسرنا‏.‏

‏(‏ابن أبي الدنيا في كتاب القبور، وابن السمعاني‏)‏‏.‏

42978- عن إسحاق بن إبراهيم بن بسطاس قال حدثني سعد ابن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه قال‏:‏ ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله‏؟‏ قالوا‏:‏ الجنة إن شاء الله، قال‏:‏ الجنة إن شاء الله؛ قال‏:‏ ما تقولون في رجل مات في سبيل الله‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ الجنة إن شاء الله؛ قال‏:‏ ما تقولون في رجل قام ذوا عدل فقالا‏:‏ اللهم لا نعلم إلا خيرا‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ الجنة إن شاء الله؛ قال‏:‏ ما تقولون في رجل قام ذوا عدل فقالا‏:‏ اللهم لا نعلم خيرا‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ مذنب والله غفور رحيم‏.‏

‏(‏هب، وإسحاق بن إبراهيم ضعيف‏)‏‏.‏

42979- عن أبي هريرة قال‏:‏ إن أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم، فإن رأوا خيرا فرحوا به، وإن رأوا شرا كرهوه، وإنها يستخبرون الميت إذا أتاهم من مات بعدهم، حتى أن الرجل ليسأل عن امرأته أتزوجت أم لا‏؟‏ حتى أن الرجل ليسأل عن الرجل فإن قيل له قد مات، قال‏:‏ هيهات‏!‏ ذهب بذلك، فإن لم يحسبوه عندهم قالوا‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب به إلى أمه الهاوية المربية‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

42980- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فأثنوا عليها خيرا في مناقب الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ وجبت، ثم مرت به جنازة أخرى فأثنوا عليها شرا في مناقب الشر فقال‏:‏ وجبت، ثم قال‏:‏ أنتم شهود الله في الأرض‏.‏

‏(‏ز‏)‏‏.‏

42981- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه‏:‏ أتدرون ما مثل أحدكم ومثل أهله وماله وعمله‏؟‏ فقالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، فقال‏:‏ إنما مثل أحدكم ومثل ماله وأهله وولده وعمله كمثل رجل له ثلاثة إخوة، فلما حضرته الوفاة دعا إخوته فقال‏:‏ إنه قد نزل بي من الأمر ما ترى فما لي عندك وما لي لديك‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏لك عندي أن أمرضك ولا أزيلك وأن أقوم بشأنك، فإذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك مع الحاملين، أحملك طورا وأميط عنك طورا، فإذا رجعت أثنيت عليك بخير عند من يسألني عنك‏)‏ هذا أخوه الذي هو أهله فما ترونه‏؟‏ قالوا‏:‏ لا نسمع طائلا يا رسول الله‏!‏ ثم يقول لأخيه الآخر‏:‏ أترى ما قد نزل بي فما لي لديك وما لي عندك‏؟‏ فيقول ‏(‏ليس لك عندي غناء إلا وأنت في الأحياء فإذا مت ذهب بك في مذهب وذهب بي في مذهب‏)‏ هذا أخوه الذي هو ماله كيف ترونه‏؟‏ قالوا‏:‏ لا نسمع طائلا يا رسول الله‏!‏ ثم يقول لأخيه الآخر‏:‏ أترى ما قد نزل بي وما رد علي أهلي ومالي فما لي عندك وما لي لديك‏؟‏ فيقول ‏(‏أنا صاحبك في لحدك وأنيسك في وحشتك، وأقعد يوم الوزن في ميزانك فأثقل ميزانك‏)‏ هذا أخوه الذي هو عمله كيف ترونه‏؟‏ قالوا‏:‏ خير أخ وخير صاحب يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ فإن الأمر هكذا‏.‏ قالت عائشة‏:‏ فقام إليه عبد الله بن كرز فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أتأذن لي أن أقول على هذا أبياتا‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، فذهب فما بات إلا ليلة حتى عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بين يديه واجتمع الناس وأنشأ يقول‏:‏

فإني وأهلي والذي قدمت يدي * كداع إليه صحبه ثم قائل

لإخوته إذ هم ثلاثة إخوة * أعينوا على أمر بي اليوم نازل

فراق طويل غير متثق به * فماذا لديكم في الذي هو غائل

فقال امرأ منهم أنا الصاحب الذي * أطيعك فيما شئت قبل التزايل

فأما إذا وجد الفراق فإنني * لما بيننا من خلة غير واصل

فخذ ما أردت الآن مني فإنني * سيسلك بي في مهيل من مهائل

فإن تبقني لا تبق فاستنقذنني * وعجل صلاحا قبل حتف معاجل

وقال امرأ قد كنت جدا أحبه * وأوثره من بينهم في التفاضل

غنائي أني جاهد لك ناصح * إذا جد جد الكرب غير مقاتل

ولكنني باك عليك ومعول * ومثن بخير عند من هو سائل

ومتبع الماشين أمشي مشيعا * أعين برفق عقبة كل حامل

إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل * أرجع مقرونا بما هو شاغلي

كأن لم يكن بيني وبينك خلة * ولا حسن ود مرة في التباذل

فذلك أهل المرأ ذاك غناؤهم * وليس وإن كانوا حراصا بطائل

وقال امرأ منهم أنا الأخ لا ترى * أخا لك مثلي عند كرب الزلازل

لدى الغير تلقاني هنالك قاعدا * أجادل عنك القول رجع التجادل

وأقعد يوم الوزن في الكفة التي * تكون عليها جاهدا في التثاقل

فلا تنسني واعلم مكاني فإنني * عليك شفيق ناصح غير خاذل

فذلك ما قدمت من كل صالح * تلاقيه إن أحسنت يوم التواصل

فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى المسلمون من قوله، وكان عبد الله بن كرز لا يمر بطائفة من المسلمين إلا دعوه واستنشدوه فإذا أنشدهم بكوا‏.‏

‏(‏الرامهزي في الأمثال، وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن محمد بن عبد العزيز الزهري ضعيفان‏)‏‏.‏

42982- عن ابن مسعود قال‏:‏ مستريح ومستراح منه، فأما المستريح فالمؤمن استراح من هم الدنيا، وأما المستراح منه فالفاجر‏.‏

‏(‏الروياني، كر‏)‏‏.‏

42983- عن علي قال دخلت مع علي إلى الجبان فسمعته يقول‏:‏ السلام عليكم يا ندامى‏!‏ أما الدور فقد سكنت، وأما الأموال فقد اقتسمت، وأما النساء فقد نكحت؛ هذا خير ما عندنا، هاتوا خير ما عندكم‏!‏ ثم التفت فقال‏:‏ لو أذن لهم في الكلام لتكلموا فقالوا‏:‏ ‏(‏تزودوا فإن خير الزاد التقوى‏)‏‏.‏

‏(‏أبو محمد الحسن بن محمد الخلال في كتاب النادمين‏)‏‏.‏

42984- عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إني ضربت للدنيا مثلا ولابن آدم عند الموت مثله مثل رجل له ثلاثة أخلاء، فلما حضره الموت قال لأحدهم‏:‏ إنك كنت لي خلا وكنت لي مكرما مؤثرا وقد حضرني من أمر الله ما ترى فماذا عندك‏؟‏ فيقول خليله ذلك‏:‏ ‏(‏وماذا عندي‏!‏ وهذا أمر الله قد غلبني عليك ولا أستطيع أن أنفس كربتك ولا أفرج غمك ولا أوجر سعيك ولكن ها أنا ذا بين يديك فخذ مني زادا تذهب به معك فإنه ينفعك‏)‏ ثم دعا الثاني فقال‏:‏ إنك كنت لي خليلا وكنت آثر الثلاثة عندي وقد نزل بي من أمر الله ما ترى فماذا عندك‏؟‏ فيقول‏:‏ ‏(‏وماذا عندي‏!‏ وهذا أمر الله قد غلبني ولا أستطيع أن أنفس كربتك ولا أفرج غمك ولا أوجر سعيك، ولكن سأقوم عليك في مرضك، فإذا مت أنقيت‏؟‏‏؟‏ غسلك وجددت كسوتك وسترت جسدك وعورتك‏)‏؛ ثم دعا الثالث فقال‏:‏ نزل بي من أمر الله ما ترى وكنت أهون الثلاثة علي وكنت لك مضيعا وفيك زاهدا فماذا عندك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏عندي أني قرينك وخليفك في الدنيا والآخرة، أدخل معك قبرك حين تدخله وأخرج منه حين تخرج منه، ولا أفارقك أبدا‏)‏؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذا ماله وأهله وعمله، أما الأول الذي قال ‏(‏خذ مني زادا‏)‏ فماله، والثاني أهله، والثالث عمله‏.‏

‏(‏الرامهرمزي في الأمثال، وفيه أبو بكر الهذلي واه‏)‏‏.‏

42985- عن أنس قال كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمرت جنازة، فقال‏:‏ ما هذه الجنازة‏؟‏ قالوا‏:‏ جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها، فقال‏:‏ وجبت وجبت وجبت، ومرت أخرى فقال‏:‏ ما هذه‏؟‏ قالوا‏:‏ جنازة فلان الفلاني كان يبغض الله ورسوله ويعمل بمعصية الله ويسعى فيها، فقال‏:‏ وجبت وجبت وجبت، قالوا‏:‏ يا نبي الله‏!‏ قولك في الجنازة والثناء عليها أثني على الأول خير وعلى الثاني شرا قولك فيها ‏(‏وجبت‏)‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم، يا أبا بكر‏!‏ إن لله ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم في المرء من الخير والشر‏.‏

‏(‏ك، هب‏)‏ ‏(‏أخرجه الحاكم في المستدرك ‏(‏1/377‏)‏ والحديث على شرط مسلم وأقره الذهبي‏.‏ ص‏)‏‏.‏